إن كلمة حاويات تعني الأوعية التي يتم حمل الأشياء فيها، وفي معجم المعاني الجامع تعرف الحاوية بأنها الصندوق المعدني الكبير الذي له أبعادًا قياسية ويتم به تخزين وشحن المواد الخام والمنتجات من موقع إلى آخر سواء من خلال الجو أو البحر أو الشاحنات أو القطارات ولها عدة أحجام من 20 قد إلى 45 قدم، ف شركة حاويات البناء توفر للعميل عملية نقل خاصة لتزيل عنه الجهد الناتج عن هذا النقل، والضرر أيضًا، إذ أن الكثير من المخلفات قد لا يكون صديقًا للبيئة وملوثًا لها وخطيرًا على صحة الإنسان.
في هذا المقال سنتناول كيف تعمل شركة حاويات مخلفات البناء في عمليات إعادة التدوير.
- الطرق المتبعة في تدوير مخلفات البناء:
حاويات مخلفات البناء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية التدوير، إذ تعتبر صناعة مواد التشييد بصفة عامة وصناعة الخرسانة بصفة خاصة من أكثر الصناعات المستهلكة للموارد الطبيعية والمنتجة للمخلفات في العالم، يتم إنتاج حوالي 12 بليون طن سنويًا من الخرسانات على مستوى العالم، نستهلك 1.7 بليون طن من الأسمنت، 9 طن ركام وترليون لتر ماء. كما يتم استخدام أكثر من 2 بليون من الحجر الجيري يستهلك في الكلنكر، وهذه المواد ينتج عنها مخلفات تقدر ب 50% ولذلك نجد أن مخلفات الخرسانة هي من أهم مخلفات الإنشاء التي تم تدويرها وإعادة استخدامها مرة أخرى كركام في الخرسانة الجديدة بعد إجراء العديد من التجارب منذ أن بدأ استخدام الركام المعاد تدويره والناتج من هدم المباني كبديل للركام الطبيعي في الخرسانات الجديدة لإعادة إعمار بريطانيا وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، التي لا تختلف كثيرًا عن محاجر لإنتاج الركام حيث تشتمل على وجود أنواع من الكسارات، المناخل، وأجهزة لنفصل المواد الغريبة. وتمر الخرسانة عند تدويرها بعدة مراحل:
- -الفرز والفصل للمواد الغريبة (الخشب، البلاستيك….)
- -تكسير مبدئي لمقاسات 60 سم بحيث يمكن استخدام الناتج كركام في الطرق.
- -إزالة الحديد بالمغناطيس.
- -تكسير ثانوي للمقاسات المطلوبة للاستخدام كركام في الخرسانة بحد أقصى مقاس 18 مم.
- -أحيانًا يتم عمل غسيل لغزالة بعض الشوائب.
- -نخل الركام للمقاسات المطلوبة.
ويستخدم الركام الناتج عن عملية التدوير في أعمال الردم وتثبيت التربة وفي الطرق وفي طبقات الأساس أو الأساس المساعد وركام مرشحات وفي الخرسانات العالمية وبنسبة ضئيلة.
حاويات مخلفات البناء هي الطريقة المثلى والأداة المناسبة لكل من يحتاج إلى إزالة الركام وأكوام المخلفات الناتجة عن الهدم، لذا يتوجه العميل إلى شركة حاويات، وهنا نقصد العميل الواعي الذي يرى مصلحته ويرى مصلحة البيئة في كفة واحدة، يتوجه إلى شركة حاويات طلبًا منهم حاويات معينة بالمقاس المناسب يقومون بها بعملية نقل الركام الخاص به.
- استخدام المخلفات المعاد تدويرها فعليًا:
حاويات نقل مخلفات البناء تقوم بنقل المخلفات إلى لشركات حاويات، ومن ثم تقوم الشركات بإعادة التدوير، فقد قامت الحكومة هونج كونج عام 2002 بعمل محطة لتدوير المخلفات وإنتاج مقاسات مختلفة من الركام المعاد تدويره؛ ليتم استخدامه كبديل لمواد البناء التقليدية، ووضعت المواصفات والمعايير لاستخدام الركام الناتج عن إعادة التدوير بحيث يتم الاستخدام بنسبة 100% في الخرسانات ذات المقاومات المنخفضة، أما المقاومات العالية فكان الحد الأقصى للاستخدام هو 20%، ولا يسمح باستخدام الركام الكبير مع الركام الناعم في الخلطات الخرسانية لتأثيرها على قابلية التشغيل في الخرسانات الناتجة واحتياجها لكميات كبيرة من ماء الخلط، وقد يتم استخدام الركام المعاد تدويره كبديل جزئي للركام الطبيعي في إنتاج 13.000 متر مكعب من الخرسانات الإنشائية المستخدمة والتي تقع شمال غرب هونج كونج، وتعتبر اليابان والدنمارك من أكثر الدول استخدامًا للمواد المعاد تدويرها نظرًا للانتهاء من وضع الكود والمواصفات اللازمة، ويقصد بالكود هنا هو الكود اللازم لاستخدام المواد المعاد تدويرها، إن الكثير من الدول التي تعمل على إعادة التدوير تضع في حسبانها عدة عوامل أساسية منها:
- -أن تكون المواد المراد تدويرها تستهلك كثيرًا من الموارد الطبيعية.
- -معرفة الخواص الكيميائية للمواد المراد تدويرها.
- -توافق الخواص المراد تدويرها مع المواد الأخرى.
- -دراسة اقتصاديات إعادة التدوير بحيث تكون المادة المنتجة بنفس خواص ومميزات الأصلية وتكلفتها أقل من تكلفة إنتاج مادة جديدة من نفس النوع.
تدوير المخلفات وتوفير الطاقة:
حاويات نقل مخلفات البناء لها مهمة وقد عرفناها، أما علاقة شكرة حاويات بتوفير الطاقة عن طريق إعادة تدوير المخلفات فهذا هو ما سنشرحه. تمثل الطاقة بجميع أنواعها أهمية كبيرة في عالم الصناعة، وكيفية التوفير في استخدامها من أحد الأهداف التي تسعى إلى كل الدول وكل من يعمل في هذا المجال، وقد وُجد أن الاستفادة من المخلفات يعتبر عامل مهم في توفير الطاقة حيث أن
- 1-إعادة تدوير منتجات الألمونيوم يوفر 95% من الطاقة التي يتم استخدامها في حالة تصنيع الألمونيوم من خاماتها الأصلية وخاصة خام البوكسليت (أكسيد الألمونيون الثلاثي) ويقلل نسبة التلوث وإعادة التدوير علبة واحدة من الألمونيوم يوفر طاقة كافية لتشغيل تلفاز لمدة 3 ساعات.
- 2-إعادة تدوير طن واحد من الزجاج يوفر أكثر من طن واحد من المصادر الطبيعية والمواد الخام التي يصنع منها كالآتي (6033 كجم من الرمل-196.409 كجم من الحجر الجير-68.4963كجم من خام الفلسبار) ويوفر 50 % من الطاقة التي يحتاجها لتصنيع الزجاج من المواد الخام ويقلل من سبة soda ash
- 3-التلوث للهواء بنسبة 20 % والماء بنسبة 50%
إن كلمة
حاويات هي كلمة تدل على عمل شاق وصعب ولكن لصالح الجميع، شركة حاويات تقوم بنقل مخلفات البناء وإعادة تدويرها للحفاظ على الطاقة والحفاظ على البئية وتدوير عجلة رأس المال، منذ أن أدرك الإنسان مدى إساءته لاستخدام عناصر الكون من حوله، كانت الدعوة إلى يوم الأرض في عام 1970 ومنذ ذلك الحين تعال صيحات المدافعين عن البيئة، وظهرت أحزاب الخضرة في الكثير من البلاد، وتشكل عند الكثيرين وعي بيئءي ورغبة حقيقية في وقف نزيف الموارد، وظهر جيل يعرف مفردات مثل : (النظام البيئي، والاحتباس الحراري، وتأثير الصوبة، وثقب الأوزون، وإعادة تدوير المخلفات) وتعلق الكثيرون بهذا التعبير الأخير رغبة في التكفير عن الذنب في حق كوكبنا المسكين، وتكمن المشكلة في أن عملية تصنيع المنتجات تنطوي على الحصول على المواد الخام من مصادر مختلفة، هذه المواد قد تكون من الغابات أو المناجم حيث يتم نقلها إلى مكان الصنع عادة عن طريق البر أو البحر، وهي عملية مستهلكة للطاقة، فإن عملية شراء المواد الخام ونقلها تسبب التلوث بالإضافة إلة استخادم المواد الشحيحة مثل الأشجار وأنواع الوقود الأحفوري، كل هذا بدوره يؤدي إلى الاحتباس الحراري من خلال إطلاق الغاوات وتآكل طبقة الوزون التي تحمي الأرض من الأشعة الضارة من الشمس، إعادة تدوير النفايات يقلل من الطلب على المواد الخام كما أنه يقلل من عملية التخلص من النفايات عن طريق طمرها في المكبات أو حرقها، وبالتالي يساعد في تقليل التلوث.
عزيزي القارئ، الأمر ليس أمر حاويات، وشركة حاويات، هو يبدأ من حاويات بالتأكيد، ولكن، أين ينتهي به الأمر، وكيف يتم استخدام المخلفات وإعادة تدويرها لصالحك وصالح البيئة وصالح الجميع؟